الجمعة - 24 كانون الثاني 2025

شاورما الصدّيق في دمشق: أول مطعم شاورما في العالم العربي

الثلاثاء - 17 تشرين الثاني 2020 16:11

كلمة “شاورما” هي كرة الثلج التي شكلها الزمن بعد تطور مصطلح “شاه اروما” وهو عبارة عن لحم مشوي بطريقة خاصة، حيث يشوى اللحم بواسطة مصدر من مصادر الحرارة التي قد تكون كهربائية أو غازية أو على الفحم، إضافة إلى الإشعاع الناجم عن ذلك المصدر.

واشتهرت سورية على مستوى العالم بتحضريها للشاورما بمذاقها المميز والفريد. فبعد أن كانت الشاورما تحمل اسم “اللحم المشوي على الفحم” كأكلة تختلف عن المشاوي، صار لها اسمها الخاص الذي يصعب على الناس مقاومته.

وكان لمطعم ” الصديق ” الاسم الأول في عالم الشاورما، حيث أُسّس المطعم على يد الطاهي الدمشقي “صدّيق الخباز” في ساحة المرجة عام 1906، ونال مطعمه ما يستحق من شعبية عالية.

شهد إقبالا كثيفا من كافة أنحاء البلاد وحتى من خارجها، بعد انتشار سمعته العطرة بحسن تقديمه لوجبة الشاورما، فكان “الصديق” وجهتهم لتذوق مذاقها المميز وسرعان ما أصبح الناس من رواد هذا المطعم العريق.

وكان سرّ تعلم صدّيث الخبّاز لهذه المهنة هو سفره إلى مدينة اسطنبول التركية بهدف العمل فيها، لكن النتائج تجاوزت مجرد العمل فحسب، فتعلم أسرار الشاورما على أيدي أشهر من أتقنها وعمل بها في تلك البلاد، حتى عاد إلى دمشق عام 1906، وافتتح فيها مطعماً في ساحة المرجة؛ ليكون بذلك أول من قدم وجبة اللحم المشوي على الفحم “الشاورما” في سوريا.

وكان افتتاح الفرع الثاني لمطعم الصدّيق في حي القنوات امتدادا لإرث الآباء والأجداد وحفاظا على كل ما تميّز به مطعم الصدّيق الأول من أصالة وتاريخ ومذاق فريد، حيث يقدم فرع القنوات وجبة الشاورما بدون أي تغيير يذكر على مكوناتها وتوابلها والمقبلات المرافقة لها كالكبة المشوية والشوربة .

 كما يعد هذا المطعم أول مطعم سوري يقام في بيت عربي أصيل من بيوت سوريا، وهو بيت الجد الأول لعائلة الصدّيق وصاحب الاسم الأول في عالم الشاورما.

وعلى صعيد التقدير الجماهيري للقائمين على هذه المطاعم؛ فقد تسلّم السيد “محمد الخبّاز” عددا من شهادات التقدير من جهات سياحية ومن المحافظين و”الجمعية الحرفية” للمطاعم والفنادق.

 كما شارك المطعم في “مهرجان دمشق الثامن للثقافة والتراث والسياحة” عام 2009.

التعليقات (0)
لا يوجد تعليقات على هذا الخبر.
أضف تعليقك
الأسم:
التعليق: