"مين فات قديمو تاه".. أزمة بنزين جديدة أمام كازيات دمشق
أبدع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بغناء "يا وبور قولي رايح على فين" لكن عبقريته الموسيقية لم تسعفه أن يدرك أن كلام الأغنية سيتم تحويره عند السوريين ليصبح "ياطابور قولي رايح على فين" ليستخدم كمادة سخرية "فيسبوكية" تطال كل أشكال "الطوابير" الوطنية.
واجتاحت البلاد موجة جديدة من الازدحام على محطات الوقود فبعد أزمة المازوت التي طرأت الأسبوع الماضي شهد أهالي دمشق خلال اليومين الماضيين ازدحاماً كبيراً على الكازيات بقصد التزود بمادة البنزين.
وعلى مبدأ "مين فات قديمو تاه" لم تبدي الجهات الرسمية كعادتها أي تعليق على الموضوع، فيما عاد التساؤل لدى المواطنين حول مدة هذه الموجة وموعد انتهائها "وكم سترفع سعر ليتر البنزين".
ورأى ناشطون أن موجة ارتفاع اسعار محروقات قريبة بدأت تلوح بالأفق، حيث تعود الجميع أن أي مادة تنضم لمشروع "الطوابير" لا تتوافر إلا عند رفع سعرها حكومياً كون سعر السوق السوداء "مفتوح على البحري".
وعانى العاملون في وسائل الإعلام السورية من صعوبة التواصل مع مدير محروقات دمشق أو أي مسؤول في وزارة النفط خلال سعيهم لفهم ما يجري أو تحصيل معلومة تثلج قلوب السوريين حول أزمة المحروقات.
وعادت بورصة السوق السوداء للعمل بوتيرة عالية منذ بداية العام الحالي حيث وصل سعر ليتر المازوت لألف ليرة وسعر "تنكة" البنزين تتراوح ما بين 25 و40 ألف.
يذكر أن تخفيضاً على مخصصات المازوت الخاص بكل محافظة طرأ نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 20٪ مع التبشير بتخفيض جديد يطال مخصصات البنزين.
الناطور